الأحد، ٢٩ أبريل ٢٠٠٧

لاتحزن .. بل افرح

بسم الله الرحمن الرحيم
حبيبي بابا
أتمنى أن تكون على أحسن حال
وحشتنا .. وحشتنا
أتمنى أن تدعو لي في صلاتك أن أشفى
عاشقوك احنا
لا تحزن .. لا تحزن .. لاتحزن
بل افرح .. افرح .. افرح
بل ان الثواب .. الثواب .. الثواب
ثم ترجع الينا الفرح ان شاء الله
مستنى الزيارة التانيه بكل ثانيه ودقيقه وساعة
وحشتنا .. وحشتنا
متخفش علينا
عمر
25/2/2007

الأربعاء، ٢٥ أبريل ٢٠٠٧

اليك أبي العزيز


بسم الله الرحمن الرحيم
حبيبي بابا

هذا خطاب أعلم أنه لن يصل لك وذلك لعدم وصول الخطابات التي نرسلها إليك ولكني وعدتك أن أكتب إليك كل يوم لأروي لك ما حدث لنا خلال هذا وها أنا أكتب إليك
اليوم هو الأربعاء وهو اليوم الذي يلي الزيارة التي لم تتم فهو يوم صعب لم يكن مثل كل الأيام التي تلي الزيارة فكنا عندما نعود من عندك نظل في اليوم التالي نحكي عن ما حدث في الزيارة ولكن في هذا اليوم كان عندنا حالة ذهول مما فعل عمرو الحنش معنا ولا اعلم إن كنت تعلم بما حدث لنا أم لا وعلى كل حال سأروي لك ما حدث كالعادة سافرنا بعد الفجر وعند وصولنا قامت ماما بتقديم التصاريح في بوابة الزيارات مثل كل مرة وبعد انتظار دام أكثر من ساعتين تم النداء على زيارة السياسي وتوجهنا إلى بوابة الزيارات وبعد حمل كل الأشياء إلى داخل البوابة أبلغنا عمرو الحنش بإلغاء الزيارة فتحدثت إليه ماما بأن التصريح سليم وأن آخر زيارة لنا كانت في 3/4 فرد عليها عمرو الحنش وقال لها أن المحامين أتوا أكثر من مرة للزيارة وهو اخبرهم بأنه لن يسمح بأي زيارات أخرى حتى أخر هذا الشهر فقالت له أن زيارة المحامي لا تحسب من ضمن زيارات الأهالي وهذا قانونيا وأن هذا التصريح لا يصدر إلا إذا كانت الزيارة من حقنا فرد عليها قائلا (أنا بانفذ الأوامر) ويمكن لكي أن تذهبي إلى مأمور السجن وإذا أمر بالزيارة فهي لكم فذهبت ماما فمنعوها من مقابلته وخرج لها أحد الظباط وأخبرها بأن ما يخص السياسيين (أو بمعنى أصح الإخوان ) عند عمرو الحنش فعادت إليه مرة أخرى وبين شد وجذب أبى ورفض رفضا باتا أن يدخلها فطلبت أنا منه أن يدخلنا ولو لوقت قصير ولكنه رفض فطلبت منه ماما أن يدخل الطعام فرفض في البداية وقال لها (ما هما بياكلوا كويس جوه ) فأخبرته بأنه يعلم عدم وجود أي طعام آدمي بالداخل فالتفت إلى عسكري خلفه وقال له (هوا انتو مش بتأكلوهم جوه ولا إيه ) ثم التفت إلى ماما ورد عليها ساخرا منها هما عندهم أكل فألحت في الطلب فوافق وقام بتفتيش الطعام وكتبنا عليه أسمائكم وتركناه وعدنا كل هذا الطريق من دون حتى أن نراك ولو من بعيد وكذلك اليوم (الأربعاء) جاءت لكم زيارة من بلقاس لعمو رمضان عبد الصمد وزيارة من بلبيس لعمو محمد شعث وعمو أحمد الكردي لكن للأسف لم يدخلوا ولا حتى وافقوا على ادخال الطعام
لك أن تتخيل كيف مر علينا يوم الأربعاء، فقد كان يوما فاترا مملا كله حزن لما حدث واتى يوم الخميس واتانا جوابك الذي نعتبره الماء الذي نرتوي به والروح التي نعيش بها ولكن ما أحزننا هوا عدم وصول خطابتنا لك وكأي يوم ذهبت للكلية وعدت وجاءت ماما من الشغل وتغدينا ومر اليوم كسابقه
غدا الجمعة ثم يبدأ أسبوع جديد بعد ذلك ننتظر فيه خطاباتك لنطمئن عليك وبالتحديد ننتظر يوم الثلاثاء الذي ستكون فيه الجلسة النهائية وندعو الله أن يفرج الكرب في هذا اليوم وتأتي إلينا بإذن الله
أبي العزيز أتمنى أن تكون بخير وفي أحسن صحة وأن نراك قريبا إن شاء الله
أستودعك الله وعلى لقاء جديد في خطاب جديد
ســــــــــــــــــــــــارة
الخميس 19/4/2007

السبت، ٢١ أبريل ٢٠٠٧

هذه بعض الكلمات التي جالت في خاطري عندما تم أمر الاعتقال


عندما كنت أفكر في محنة الاعتقال أحس بنوع من القلق وخاصة أننا مقبلون على معرض القاهرة للكتاب السنوي وبعده مباشرة عدة معارض دولية ونعتمد في عملنا على زوجي لأنه رأس الشركة وعقلها المدبر فكنت أشعر بنوع من القلق من ضياع الموسم
ومرت الأيام واقترب المعرض وبدأ المعرض وتنفست الصعداء وقلت أن الأمر انتهى وإذا به ثالث أيام المعرض يعتقل من داخل الجناح الخاص بنا في سراي8 ولم أكن معه في المعرض بل كان معه الموظفون وابنتي الكبرى سارة وعندما علمت الخبر نزل على رأسي كالصاعقة ودار في رأسي ألف سؤال وسؤال ماذا أفعل وكيف سنكمل المعرض ولكن تذكرت قضاء الله وقدرته وقوله تعالى" ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والتمرات وبشر الصابرين-الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون-أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون"
والحديث الشريف "عجبا لأمر المؤمن ، إن أمره كله له خير ، وليس ذلك إلا للمؤمن ، إذا أصابته سراء شكر ، فكان "خير له ، وإذا أصابته ضراء صبر فكان خيرا له
فكان هذا بردا على صدورنا وأعطانا الله القوة وأكملنا المعرض وكل يوم نذهب إلى المعرض في الصباح إلى أن ينتهي دوام المعرض بالرغم أنه كان في لاظوغلي ولا نعلم عنه أي شئ ولكن حسمنا أمرنا وثقتنا بأن من كان الله معه فلن يضيع وكان علينا أن نحسم في نفوسنا أنا وأولادي أن قضاء الله وقدره نافذ لا محالة فلابد أن نرضى بقضاء الله وقدره ونحمده عليه
وتذكرنا قوله تعالى "وعسى أن تحبوا شيئا وهو خير لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون " وأن نؤمن أن ما يقدره الله خير لنا إن شاء الله
عندما سأل أولادي عن المعرض والخسارة ذكرتهم أن الرزق مكتوب في السماء بقدر الله وما يأتينا هو رزقنا الذي كتبه الله لنا
يجب أن نصبر ونحتسب وان لم نفعل ذلك لن ننال الأجر عند الله، وقدر الله نافذ فلابد من إعطاء مثل لكل من حولنا في استيعاب المحنة والقوة في مواجهتها وهذا ما حدث بفضل الله
أحسست أن الله معنا فقد كنت أنا وسارة وأصغر أبنائي عمر في القاهرة وولداى أسامة وحمزة في المنصورة
كنا في القاهرة في رعاية أهلي وإخواني أيضا وأولادي في المنصورة في رعاية خالاتهم وعدنا إلى المنصورة وبعدها بأيام تم نقل زوجي إلى سجن برج العرب تحديدا يوم 11/2 وتم عمل أمر اعتقال له وبعد أحد عشر يوما جاءنا تصريح بالزيارة وأنا أعاني من آلام في ظهري ولا أستطيع السفر إلى مسافات طويلة ولكن وجدت نعمة من الله وانتظرت الزيارة بلهفة شديدة غير مهتمة بأي تعب أو ألم وجهزنا للزيارة من اليوم السابق ثم تأتي السيارة في الفجر ونخرج في سفر لمدة 5 ساعات ونصل الساعة العاشرة والنصف ونجلس انتظار لمدة ثلاث ساعات ثم ندخل الزيارة لمدة ساعة أو أقل ثم نعود حوالي الساعة السابعة والنصف كأننا كنا في نزهة ولا نشعر بأي ألم أو إرهاق وهذا فضل من الله وفي اليوم التالي نمارس حياتنا كأننا لم نكن في سفر وهذه قوة وصحة وثبات أعصاه الله لنا لاحتمال هذا الأمر
ونسأل الله أن يفك أسرهم جميعا ويفرج الكرب اللهم آمين
ماجدة حسنين
زوجة المعتقل / محمد محمد أبوعجور

السبت، ٧ أبريل ٢٠٠٧



محمد محمد محمد أبو عجور

من مواليد الدقهلية 11/8/1962
متزوج وله أربع أولاد هم سارة وأسامة وحمزة وعمر
بكالوريوس تجارة جامعة المنصورة عام 1985
عمل بعد تخرجه مدير التوزيع لدى دار الوفاء للنشر والتوزيع ثم بعد ذلك أنشأ عملا خاص به وهو دار الكلمة للترجمة والنشر والتوزيع
من أسرة اخوانية وقد تم اعتقال الأب قبل ذلك في الستينات
التحق بالإخوان المسلمين عندما كان في السادسة من عمره
تم اعتقاله عام 1995 خلال الانتخابات البرلمانية لهذا العام وكانت هذه أول مرة واستمر الاعتقال قرابة شهرين
تم اعتقاله مرة أخرى عام 2002 وتم الاستيلاء على شركته(دار الكلمة) استيلاءا كاملا من حيث أجهزة الكمبيوتر الخاصة بالشركة وكل الكتب بأصولها حتى أنهم أفرغوا المكتب من محتوياته وكانت من ضمن هذه المحتويات مكتبة كبيرة لعرض منتجات الشركة في مقدمة المكتب وقد استمر الاعتقال شهرين حيث أنه تم القبض عليه يوم 23/9 وأفرج عنه في منتصف شهر رمضان المبارك لهذا العام. وقد تخلل هذه السنوات عدة اعتقالات أخرى تجاوزت الأربع مرات وكان الاحتجاز لا يتجاوز عدة أيام أو أسبوعين
أما هذه المرة فكانت مختلفة تماما حيث أنه تم القبض عليه بعد مرور ثلاثة أيام من فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب ولم يحدث قبل ذلك أن يتم التعرض لأحد خلال فعاليات معارض هامة مثل هذا وقد سافر والدي لمعارض حول العالم كله ولم يذكر لنا واقعة مثل هذه وقد تم القبض عليه يوم الجمعة26/1/2007 في تمام الساعة السادسة وظل محتجزا في المعرض حتى الساعة العاشرة ثم تم نقله إلى قسم ثاني مدينة نصر وجرى تحرير محضر أشغال طريق وتم عرضه على النيابة في صباح يوم السبت في التجمع الخامس وقد أخلى سبيله ولكنهم رفضوا إخراجه من القسم وانتظرنا إلى يوم الأحد 28/1/2007 وفي الصباح توجهنا إلى القسم فأبلغنا بعدم وجوده ولم يخبرونا أين ذهب وظللنا نبحث عنه إلى أن علمنا أنه يوم الأحد الموافق 11/2/2007 تم ترحيله إلى سجن برج العرب بناء على أمر اعتقال قد صدر وبعد ذلك علمنا أنه طوال هذه الـ15 يوما كان متواجدا(أو مختطفا) في أمن الدولة بلاظوغلي وفي خلال أيام المعرض قامت قوات الأمن بمداهمة دور نشر الإخوان في المعرض أكثر من مرة وتم احتجاز بعض الأشخاص ولكن تم تركهم بعد قترة قصيرة مما أثر بشكل سلبي جدا على سير العمل خلال المعرض وخاصة أنه كان في أيامه الأولى